مصنف احمد المرزوقی کی اس بات کے بارے میں گواہی کہ اس کو 18 سال تک میزر مارٹ جیل میں سامنا کرنا پڑا
ماذا تفعل لو قضيت 20 عام ( عقدين من الزمن ) فى زنزانة طولها 3 أمتار وعرضها مترين ولا يدخلها أى ضوء سوى خيط رفيع فى الأيام المشمسة ولا تستطيع حتى رؤية شئ منه ؟!! .. هذا الكتاب بكلماته البسيطة والمعبرة عن مأساة دفن 58 ضابط وضابط صف أحياء فى هذا المعتقل الجهنمى وذلك لتورطهم “بدون قصد” في محاولتى انقلاب فاشلتين بالمغرب ( الصخيرات عام 1971 – طائرة البوينج الملكية عام 1972 ) !!!.. أى ظلم هذا !!.
بعد اعتقال مرير فى ظروف جهنمية مروعة ألقت تزممارت بثمانية وعشرين معتقلا واحتفظت فى أحشاء رمالها ب 32 ضحية !! .
أحمد المرزوقى استطاع أن يعبر بصدق عن بعض مما رآه وعاشه فى هذا السجن الغير آدمى وكيف نجا منه .. وكيف قتل أصدقاؤه .
هذا الكتاب هو شهادة توثق حال البؤس الذي تعيشه شعوبنا العربية من هدر لكراماتها وهو مؤشر يشي بمدى رخص الكائن البشري لذى حكامها. سوف تقرأ عجباً يضاهي بصورته أفظعم الجرائم التي اقترفت بحق الإنسانية وصفحات الكتاب تجوب في أحداث تتطلب منك قلب قوي لإستيعابها
كما يتناول هذا الكتاب عدة مواضيع بطريقة سلسة وجميلة على شكل فقرات طويلة جمعت ربما من مذكرات بتنقيح وترتيب.
كما أن هذا الكتاب من أفضل ما كتب في أدب السجون أو ان صح التعبير عصير الكتب لذلك تجد عليه طلب كثير وهذا سبب ندرته .