下載 APKPure App
可在安卓獲取OPDL的歷史版本
بتاريخ27حزيرانسنة1949صدرقانونإنشاءنقابةأطباءالأسنانفيلبنان。
كان طبيب الأسنان قديماً يمارس مهنة الطب بالإضافة أيضاً إلى الأعمال المخبريّة التي لم تكن بعد قد بلغت مرحلة من التطوّر الذي نشهده اليوم. كان الطبيب مثلاً يمارس الجراحة والمعالجة، وغيرها من الأعمال الطبيّة، ويقوم في الوقت نفسه بصنع (الوجبات) والجسور الثابتة والمتحرّكة، وغيرها من الأعمال الأكريليّة والمعدنيّة. بيد أن شؤون المختبر وما يتّصل به من أمور صناعيّة وفنيّة أخذت تتطوّر علميًّا، وبشكل متسارع منذ أوائل الخمسينات.
وكان قد صدر مرسوم تنظيم مهنة ميكانيكي الأسنان سنة 1946، وذلك بحسب شروط، وقوانين خاصة تراعي أمر هذه المهنة، وبخاصة من النواحي العلميّة، والتنظيميّة، والصحيّة، وغيرها. غير أن التطوّر الكبير الذي رافق هذه المهنة من النواحي العلميّة والأكاديميّة، وبخاصة في الغرب الذي سبقنا في هذا المجال بزمن بعيد. وما لبثت هذه المهنة عندنا في لبنان أن سارت على الدرب عينه تواكب التطوّر العصري في العالم، وصار لها إختصاصاتها الجامعيّة شأن بقيّة الإختصاصات، فترسّخت إستقلاليّة المهنة، مع إستمرار التكاتف والتمازج والتقارب مع طب الأسنان بشكل عام ومع أصحابه.
وأخذت مختبرات الأسنان تنمو وتتطوّر وتتكاثر سنة بعد سنة، وينضمُّ إلى عالمها المتخصصون، والمتخرجون في جامعات لبنانيّة وأجنبيّة. وصار هناك نواة جديدة لأسرة فاعلة تتجدّد سنة بعد سنة، تجمع أعضاءها هموم واحدة، وحقوق مشتركة، ومصالح معنويّة وماديّة مميّزة. وصار لدى أعضاء هذه المجموعة الناشئة توجهات موحّدة، وميل نحو التطوّر العلمي والتقدّم، ونحو رفع مستوى أفرادها من النواحي المهنيّة، والعلميّة، والتقنيّة. كل هذه الأمور دفعت بنخبة من أصحاب المختبرات للمطالبة بإنشاء نقابة خاصة بهم.