التاريخ الاسلامي

즉, 응용 프로그램은 이슬람 문명의 역사를 나열

التاريخ في مناهجنا المدرسية والجامعية بكل مستوياتها مساق دراسي مقرر. ولا اخال احدنا الا ويذكر في صباه ان دروس التاريخ كانت تتصدر المناهج المدرسية فنقرأ عن خالد بن الوليد وعمر بن الخطاب وحروب الردة.. ثم عن الامويين والعباسيين، ونتطرق الى المعارك التي خاضها المسلمون في بدر واحد واليرموك والقادسية، ثم تتفرع مساقات التاريخ لتشمل الماضي الغابر، فنعرف عن السومريين والكنعانين والفراعنة والهكسوس ثم نزداد تخصصا بتواريخ واحداث منطقتنا العربية وعمقها الاسلامي في الشرق والغرب. وهنا يبرز السؤال موضوع هذا المقال : لماذا نقرأ التاريخ ؟ هل لنعرف ونزداد وعيا وثقافة؟ وهل لتخزين المعلومات واستخراجها عند المسابقات الاذاعية والتلفزيونية ؟ ام هل نقرأ التاريخ لنباهي بتاريخنا غيرنا من الامم والشعوب الاخرى ؟ كل تلك الاسباب التي ذكرت في معرض السؤال عن دراسة التاريخ جيدة ورائعة، وهي معرفة وثقافة مفيدة، وهي وسيلة لاحساس اجيالنا بالفخر عند مطالعة تاريخهم المجيد. هذه بعض الافكار التي تخطر في خيال من يتصدى للاجابة على هذا السؤال. الا ان الاسباب الحقيقية ان لم نقل المنافع الحقيقية من دراسة التاريخ الذي مضى هي كي نخطط للزمن الذي سيأتي، وكي نجعل من احداث التاريخ بكل تفاصيله وجزيئاته عبرة للحاضرومنهج عمل متكامل للمستقبل. فالتاريخ امامنا كتاب مفتوح، كتاب يقول لنا بالوثائق والمراجع والمستندات ان تلك الامة قد انهزمت لانها لم تقم بمستلزمات النصر فكانت النتيجة واضحة وهي الهزيمة. التاريخ يقول لنا بلسان غير ذي عوج كيف نهضت تلك الامة من كبوتها وسادت وكيف هوت امة اخرى في غياهب خسرانها فبادت. التاريخ يقول لنا وما اكثر ما يقول: ان الامة التي تتخذ من العلم والعمل طريقها الى النجاح فانها سوف تعلو وتنجح والامة التي قعدت عن العمل والعلم بالجدل وسفاسف الامور قد زالت او هزمت، فها هي امتنا تملك مصيرهطا بنفسها منذ اكثر من تسعين عاما ولديها تاريخ حافل بالمجد والانتصارات والعبر فماذا استفادت الامة من قراءة ذلك التاريخ ؟ هل استلهمت العبر وعملت بما استلهمت ؟ وهل قرأت جيدا كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع سيفه ويربي خيله ويعلم جنده الصبر على المكاره ويغرس فيهم حب الجهاد ومكارم الاخلاق؟ هل قرأنا يوما انه قد اصدر بيانا يهاجم فيه الفرس والروم، ويستبدل العمل بسقط الكلام ؟ وهل قرأنا جيدا كيف انتصرت جيوش المسلمين بالحق والعدل حتى ساد الاسلام الدنيا وفاض نورا وحضارة على البشرية كلها ؟ اليس من الواجب ان يقرأ المخططون واصحاب الرأي والمفكرون التاريخ جيدا ليتعلموا من الماضي شكل الحاضر والمستقبل ؟ ان قراءة التاريخ هي هدية من التاريخ نفسه وحكمة مجانية خطها الاجداد بالعمل ليستفيد منها الاحفاد بالعمل ايضا ولكن بادوات هذا الزمان ومفراداته دون زيادة او نقصان..

المرجع موقع اسلام ستوري