تغيير خريطة الماء فى العالم

الماء الذى ينزل من السماء مقدر و ثابت و لا ينقص لأن المتحكم فيه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله حمدا أبديا سرمديا يدوم بدوام عز الله و جلاله و نصلى على سيدنا محمد و آله عدد قطرات الأمطار و عدد ماء البحار و عدد ما فيها و ما أملكت من الأزل إلى الأبد و سلم تسليما كثيرا و بعد

لقد خلق الله الأرض و جعل 80% فيها بحار و محيطات و أنهار و 20% جبل إما يهل عليها الأمطار أو تجرى فيها الأنهار أو تحمل فى باطنها المياه .

و هذا لأن الله جعل حياة أى كائن حى من الماء و قدر الله فيها الماء فالماء الذى ينزل من السماء مقدر و ثابت و لا ينقص لأن المتحكم فيه الله و هو الذى أنزله من المزن و هو المتحكم فى حركته و أما الرعب الذى يجتاح العالم من نقص المياه أو قلة المياه أو أنه يشح حتى ينتهى و لا يبقى إلا الماء المالح فهذا محض افتراء لا أساس له من الصحة لأن الله عز و جل عندما قدر الماء لأهل الأرض علم بزيادتهم و ازدياد الطلب على الماء فجعل بسم الله الكريم نزول الماء أكثر من إحتياجات المعيشة و هذا كان و سيكون إلى أن يرث الله الأرض و من عليها و من يصدر ثقافة الخوف من الفقر و من الشح على الدوام فذلك لا أساس له من إيمانيات بالله و أنه المتحكم و المسيطر لهذا الكون و حتى على فرض بعيد لو نقص مياه الأنهار أو نقص الماء العذب على العموم و هذا إحتمال ضعيف و لا أصدقه و لا أؤمن به و لكن لو حدث فعلا فليس مشكلة أبدا لأن الله خلق 80% مياه مالحة و جعل للإنسان عقل يحولها إلى مياه عذبة كما يأتى بالماء العذب و يضع فيه الملح إ ذن فالأمر سهل و بسيط و لذلك أقررنا فى هذا الكتاب تقارير تبين خوف العلماء من نقص المياه ثم أتبعناه بفصل نبين فيه الماء و ذكره فى القرآن و فصل بين فيه الماء مع رسولنا صلى الله عليه و سلم و مع موسى و نوح و صالح عليهم السلام ثم كيفية توزيع الماء و وضع خريطة جديدة له ثم فصل عن الماء فى مصر و صور زيادة الإنتفاع به ثم ختمنا بأن الماء نعمة من الله يجب عدم الإفساد فيها ثم ختمنا الكتاب و تأل الله عز و جل أن ينفع به المسلمون و العالم أجمع .

يبدد خوفهم أمنا و يوسع رزق البشرية من الهداية و النعم .

أ / ناصر بدر